
تمرّ المملكة في مرحلة اقتصادية مهمة فيها كثير من المتغيرات في جهة وكثير من الفرص اللي راح تقلب المعايير في جهة ثانية. ما نقدر ننكر التفعيل الواضح لدور الشباب أو النشاط الحاصل في القطاعات والمبادرات الداعمة للابتكار والريادة، وكلها بتكون من ضمن المحفّزات الاستثمارية التالية:
1) دعم الرؤية 2030
هذا اللي تتطلّع له المملكة: اقتصاد حيوي لا يستند للعائدات النفطية وبس لكن يعمل على تنشيط قطاعات مختلفة مثل الترفيه وغيره. بعد كدا: رفع مساهمة الشركات الناشئة في الإنتاج المحلي من 20% إلى 35% وتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%. وكمان لرفع مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وهذه عناصر تجهز الظروف الأمثل للاستثمار.
2) زيادة الاستثمار الأجنبي
عضوية المملكة في الفترة الأخيرة لمنظمة التجارة العالمية عزّزت الفرص أمام الاستثمار الأجنبي، فارتفعت التراخيص الجديدة الصادرة له بنسبة تتجاوز الـ 70%، حوالي 267 ترخيصاً في أول 3 شهور من هذا العام. البعض يشكّل شركات دولية جديدة بيكون مقرها في المملكة، والبعض بيعمل شراكات مع مستثمرين محليّين. وفي الحالتين دي حاجة تبشّر باقتصاد أكثر نشاط واستدامة بخبرات أكثر تخصص. هذا لأن الاستثمارات تتركز في البناء بالمرتبة الأولى، بعدها التدريب المهني والتقني، وبعدها التجارة والنقل والتعليم.
3) قوى عاملة واعدة
هل تعلم أن نصف سكّان المملكة يقل عمرهم عن 25 عاماً؟ في هذا المجتمع الشاب بتتوفر لاستثماراتك أفضل الخبرات وأكثرها إنتاجية وأسرعها تعلماً وأبرزها معرفة بالتغييرات الرقمية اللي تمر بالتجارة، مقابل رواتب ما تتعدّى قدرتك المادية. وما تتوقف مزايا الموارد البشرية هنا، بل أنو مجموع الأيدي العاملة تقريبا 13 مليون حسب الهيئة العامة للإحصاء، يدخل سوق العمل 400 ألف قوى عاملة سنوياً، الشي اللي يضمن لك الخبرات المناسبة.
4) التسهيلات المتاحة للشركات الناشئة
تقدّر المملكة يوماّ بعد يوم مساهمة الشركات الناشئة لدعم الحركة الاقتصادية، وتعطيها مختلف التسهيلات على الصعيد المادي والقانوني واللوجستي. وبدورها، بتزيد هذه الشركات الإنتاج المحلّي للمملكة وتدخل إلى اقتصادها أفكار جديدة، موارد مختلفة، تقنيات جديدة وغيرها من العناصر اللي تجعلها بيئة خصبة للاستثمار. وحسب تقرير مجموعة البنك الدولي، تطلعات المواطنين تكون واحد من أهم عوامل الاستثمار، ومن هنا التعبير المنتشر عن الشركات الناشئة كشعب طموح، مبدع ومكافح.
5) جودة حياة عالية
بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي وانتشار المرافق الترفيهية والعروض الثقافية بتسارع كبير، يتنعم المواطنين السعوديين بجودة حياة عالية بتخلي احتياجاتهم الأساسية مؤمّنة ومستوى رفاهية يمكنّنا من الاستهلاك والاستثمار بطرق جديدة. دا غير نظام الرعاية الصحية اللي وصل المرتبة 26 عالمياً ونظام التعليم اللي يخضع للتطوير ضمن برنامج "جودة الحياة" بحيث أن المملكة بتبذل جهود استثمارية كبيرة. كل دا عشان يحفز الشراكات مع الحكومة وبناء المشاريع اللي تسعى لها في هذا المجال.
المملكة في قمة قوّتها الاستثمارية ويسعدنا في"رواد" أن نكون مصدر للمعطيات الواعدة ومرجع للثقافة المالية اللي تغذي مبادراتك الصغيرة بصدى كبير.