الحلقة الرابعة من "غلطات" مع نوف المسعود

أسئلة وأجوبة حول "غلطات" رواد الأعمال وأهمية الاستفادة منها في مسيرتهم المهنية.   

نبذة عن الحلقة:  

في هذه المقابلة الملهمة، نستضيف رائدة الأعمال نوف مسعود، الرئيس التنفيذي لشركة " La Maison Debyazah " والتي بدأت مشروعها بتقديم عشاءات خاصّة ثم توسعت لتأسس شركتها بنجاح. تشاركنا تفاصيل رحلتها في عالم ريادة الأعمال، حيث تناقش أهمية الشغف، كيفية تجاوز التحديات، واستراتيجية اختيار الفريق المناسب. كما تتحدث عن تجربتها في الحفاظ على التوازن بين الحياة العملية والعائلية، بالإضافة إلى دور المرونة في اتخاذ القرارات الحاسمة لتحقيق النجاح.  

نود أن نوضح أننا اخترنا فقط بعض الأسئلة من البودكاست، ولكن يمكنكم مشاهدة والاستماع إلى البودكاست الكامل على يوتيوب.الحلقة الرابعة من "غلطات" مع نوف مسعود. 

نوف مسعود: من عالم التسويق إلى بناء علامة فاخرة – حكاية إبداع وتميّز مع La Maison Debyazah  

نوف مسعود هي الرئيس التنفيذي لشركة " Debyazah "، المتخصصة في مجال الضيافة والتموين الفاخر. أسست الشركة في جدة، ونجحت في تقديم خدمات ضيافة متميزة تدمج بين الثقافة السعودية والابتكار، مثل "الضيافة الدبلوماسية" لتعزيز صورة المملكة في المناسبات الدولية. توسعت الشركة لاحقًا إلى الرياض لتقديم خدمات أوسع، بما في ذلك تجهيز القصور والمناسبات الرسمية. واجهت مسعود تحديات كبيرة في بداية مسيرتها، لكنها استطاعت تجاوزها بفضل شغفها بالتميز في هذا المجال. 

ما هو أكبر خطأ قمتِ بارتكابه في التأسيس؟   

في البداية، لم أقدّر قيمة ما أستطيع تقديمه. كنت أُنجز كل شيء بنفسي وأنتظر دعم شخص آخر، ظنًا مني أنني لا أستطيع تحمل العبء وحدي.   

كيف كانت أولى خطواتكِ في التسويق؟   

بدأتُ بسلسلة من العشاءات الخاصة، ودعوت أشخاصًا من المحيط القريب لتجربة ما نقدّمه. كان التسويق قائمًا على خلق شعور مميز لدى الحاضرين، ليشعروا بأنهم جزء من تجربة استثنائية، وكان هذا جزءًا من بناء هوية العلامة التجارية.   

أستاذة نوف، هل المجال وجدك أم أنتِ من وجدته؟   

 لم أكن أنوي الدخول في هذا المجال، ولم يكن لدي خلفية عنه أو إرث عائلي في هذا القطاع. خبرتي كانت في التسويق وبناء العلامات التجارية. دخلت المجال لأنني وجدت فجوة فيه، خاصة في تقديم المطبخ السعودي بشكل أصيل وعالمي.   

هل ريادة الأعمال تتطلب مهارات شخصيّة أكثر من مهارات عمليّة؟   

في الواقع نعم، 100%. فمن خلال تجربتي الشخصيّة، لا ينمو العمل إلا بمقدار نمو صاحبه. تطوير الذات والاهتمام بالصحة النفسية هو أساس نجاح ريادة الأعمال.   

ضيافة الإبداعية مفهوم جديد، فما الفرق بينها وبين الضيافة التقليدية؟ 

يكمن الفرق في "صناعة الأثر". الضيافة الإبداعية تتميز بتركيزها على الابتكار والتجديد، في حين تلتزم الضيافة التقليدية بتقديم الخدمات الأساسية وفق معايير محددة. تهدف الضيافة الإبداعية إلى خلق تجارب فريدة ومخصصة تلبي احتياجات الضيوف بطرق مبتكرة، من خلال تصميمات فريدة وتجارب طهي جديدة وأنشطة تفاعلية تعزز التواصل بين الضيوف والعاملين. كما تركز الضيافة الإبداعية على دمج التكنولوجيا لتحسين التجربة.    

ماذا ستنصحين نوف في بداية مشوارها لو عادت بكِ الأيام؟   

سأخبرها بأن تثق في إمكانياتها، وأنّ وجود فريق داعم لا يعني التخلّي عن دورها الأساسي. الاختيارات يجب أن تأتي من شعور بالثقة، وليس من الخوف أو عدم الأمان.   

أستاذة نوف، ما هي أبرز الدروس التي قمتِ باكتسابها خلال مسيرتك في ريادة الأعمال؟ 

1. أهمية فهم السوق المستهدف: فهم السوق المستهدف بوضوح يمكن أن يساعد في توجيه استراتيجيات التسويق بشكل أكثر فعالية وزيادة فرص النجاح. 

2. المرونة في استراتيجيات العمل: القدرة على التكيف مع التغيرات في السوق تعد مفتاحًا لتجاوز التحديات وتحقيق الاستدامة. 

3. بناء شبكة علاقات قوية: التواصل مع الآخرين وبناء شبكة من العلاقات المهنية يمكن أن يسهم بشكل كبير في دعم نمو الأعمال التجارية وتوسيع الفرص. 

الخاتمة  

شكرًا لك أستاذة نوف مسعود على تسليط الضوء على كيفية التعامل مع الأخطاء كفرص للتعلم والنمو. لقد شاركتينا تجربتك في ريادة الأعمال وكيفية الدخول في مجالات جديدة. تناولتِ في حديثك عدة مواضيع مهمة مثل رحلة بناء الشركة، ورحلة النمو، مقدمًة نصائح قيمة لكل من يسعى لتحقيق النجاح في هذا المجال. شكرًا مرة أخرى على إسهاماتك القيمة، ونتمنى أن يكون حديثك مصدر إلهام وفائدة للجميع.   

يمكنكم مشاهدة والاستماع إلى البودكاست الكامل على يوتيوب: الحلقة الرابعة من "غلطات" مع نوف مسعود.