الكورونا ما صار وباء نتكلم فيه عن أعبائه الصحية وبس، فهو ما زال ينتشر حتى صرنا نتكلم عنه كوباء مالي ينهش اقتصاد العالم ويصيب أولاً أصحاب المناعة الأضعف، بمعنى روّاد الشركات الصغيرة والمتوسطة اللي بدأت مشوارها في الفترة الأخيرة بالسوق.
تبين بعض الدراسات لضعف إمكانيات هذه الشركات وعدم قدرتها على الاستمرار لأكثر من شهر واحد في الأزمة. راح نقدّم لكم فيما يلي 5 حلول لصمود شركاتكم الناشئة في وجه أزمة كورونا.
1. التواجد أونلاين
لأنه الطريقة الوحيدة للتواصل مع الأحباب والأصدقاء حالياً، ووسيلة للتسلية ومتابعة آخر الأخبار وتمضية ساعات طويلة، اعرفوا أنه زبائنكم اليوم متواجدون على هواتفهم أكثر من أي وقت آخر. كونوا معهم أونلاين وكل واحد حسب ما تقدّم علامته التجارية. أعملوا جدول للتواصل المستمر معهم من خلال المقالات، البوستات، الفيديوهات، الأخبار وكل المحتويات الترفيهية والتثقيفية بهدف نشر الرسائل اللي تهمّهم وحافظوا على الروابط اللي تجمعكم إلى ما تنتهي هذه الأزمة.
2. خفض التكاليف
إذا ما كانت شركتكم وحدة من متاجر السوبرماركت أو الصيدليات، من المحتمل إنها تتراجع أرباحها. عشان كدا أعملوا دراسة لكل الحلول الممكنة لخفض تكاليف العمل، ويشمل هذا إعادة توزيع المسؤوليات لرفع إنتاجية الموظفين ووضع خطة لتنظيم عملهم عن بعد. ومثل ما وضح بيل غيتس في الفترة الأخيرة بأنه هذه الأزمة تدفعنا للحلول الإلكترونية بشكل متزايد. فاحرصوا على تسويق مبيعاتكم وإدارتها أونلاين مع توفير خدمات التوصيل لعدم المقدرة على خروج الناس من منازلهم.
3. الاستثمار في بيئة العمل
ما بتكون تأثيرات الكورونا على ظروف العمل الخارجية وبس لكن بتأثر على الصحة النفسية والمعنوية عند موظفيكم، مع العلم بأنهم ركن أساسي لإنتاجية الشركة وأرباحها واستمراريتها. وبالرغم من اختلاف المشاكل اللي تواجههم هذه الفترة، ممكن يكون العمل فرصتهم للانشغال عنها أو تجاوزها. عشان كدا حافظوا على أجواء إيجابية بين الموظفين لو من خلال كلمة شكر وتقدير أو أحياناً بعض التسهيلات لدعم طاقاتهم في هذه الظروف الاستثنائية.
4. اعتماد المسؤولية الاجتماعية
بمعناها المبسّط، المسؤولية الاجتماعية للشركات تعني التزامها ببناء المجتمع وتنميته بشكل تطوّعي بعيد عن المصالح التجارية، بهدف خدمة البيئة والاقتصاد والمجتمع. مع غياب الاستقرار في زمن الكورونا، ممكن تمارسوا المسؤولية الاجتماعية لخدمة الكثيرين بما فيها علامتكم التجارية نفسها بحيث يرتفع وعي الناس حول نشاطاتها وتكبر قاعدة زبائنكم. مثلاً ممكن للمطاعم التبرّع بحصة غذاء مجانية للعائلات المحتاجة عن طريق الأموال اللي يدفعها الزبائن لغذائهم الخاص.
5. الاستعداد للتغييرات الجديدة
بالرغم من الموارد والجهود اللي تبذلها الدول حالياً لمعالجة فيروس كورونا، ما في حتى الآن تصوّر واضح لموعد تجاوزها. وبالتالي ممكن تستمر هذه الفترة مدّة غير معروفة وممكن تبدّل الكثير من الأساسات والقواعد اللي تتركز عليها عجلة الأعمال والاقتصاد وحتى سلوك الزبائن. ولأنّ المرحلة الجاية بتكون فيها تحدّيات جديدة، إيجابية أو سلبية، من الضروري التماشي مع التطورات باستمرار عشان تتخذوا الإجراء المناسب في كل مرة.
مدونات أخرى
3 طرق تجعل وظيفتك الحالية نقطة انطلاق شركتك الناشئة
يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس "اختر وظيفة تحبّها ولن تضطر إلى العمل يوماً واحداً طيلة حياتك". ممكن يكون الاستمتاع وقت العمل هو واحد من الأسباب الرئيسية سبب تفكير البعض بالاستقالة من وظائفهم والانطلاق بمشروع شركتهم الخاصة.
5 صعوبات رئيسية تعيق نجاح روَّاد الأعمال
يواجه روّاد الأعمال العديد من التحدّيات عند تأسيس مشاريعهم الجديدة، مثل ظهور بعض المشاكل الإدارية، التّسويقيّة، الماليّة وغيرها. فنجاح المشروع لا يتمثل في فكرته فقط، وإنما في التنفيذ الصحيح وتحقيق الأرباح المتوقعة. ومن هنا تأتي أهمية فهم الصعوبات التي يُمكن أن تُواجه روَّاد الأعمال لإدراك الخطوات المثاليّة لمُعالجتها بشكل صحيح وسريع.
خط رفيع بين الريادة والقيادة
لا بد أن تشعر بالقلق كرائد أعمال، وهو شعور مهم في المعادلة لأنه يجعلك متنبّهاً لكل ما يدور حولك ومترصّداً في ميدان تدخله للمرة الأولى. لكن بالرغم من حتمية هذا القلق، إن لم تسيطر عليه أنت، يسيطر هو عليك. فلا يكفي أن تكون رائداً، بل يجب أن تكون قائداً أيضاً، تحديداً عندما لا تبقى رؤيتك قائمة عليك وحدك بل تبدأ مرحلة التوظيف.
5 حلول لصمود الشركات الناشئة في وجه الكورونا
أحدث المدونات