يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس "اختر وظيفة تحبّها ولن تضطر إلى العمل يوماً واحداً طيلة حياتك". ممكن يكون الاستمتاع وقت العمل هو واحد من الأسباب الرئيسية سبب تفكير البعض بالاستقالة من وظائفهم والانطلاق بمشروع شركتهم الخاصة.
لكن كأنه هذه الأفكار عالية المخاطر أو تتطلب رأسمال كبير عشان تعوض عن الخسائر اللي ممكن تجي في المرحلة التجريبية الأولى؟ عشان كدا لقينا لك الحل: وهو أنك تبدأ مشروعك المستقل تماماً مكان ما تكون. إذا كنت موظف بدوام كامل أو جزئي، هذه 3 طرق تجعل وظيفتك الحالية نقطة انطلاق شركتك الناشئة.
-
ابحث عن المشكلة التي تريد معالجتها
من المعايير الأساسية في تحديد قوّة شركتك الناشئة، هو دور هذه الشركة في معالجة مشاكل عملائك. وفيه عدّة طرق عشان تفكر فيها مثل مدى أهمية المشكلة اللي تعالجها، وسواء كان الحل اللي راح تقدّمه يتصنّف كحاجة أو رغبة، وعدد البدائل المتوفرة في السوق لحلّ المشكلة نفسها، إلخ. إذا كنت تبغى مجال حيوي عشان تستكشف هذه الأمور، ما في أفضل من المكان اللي دايم تروحه.
عشان كدا، ابحث في بيئة عملك عن المشاكل والتحديات اللي تكون عائق عن الظروف المثالية للعمل، مثلاً ارتفاع مستويات التوتر بين الموظفين أو غياب البرمجيات المناسبة لإدارة العمل بشكل أسرع، إلخ. سجلها في دفتر صغير بكافة أنواعها، سواء كانت تتعلّق بك شخصياً أو بزملائك أو بالشؤون الإدارية، واستمر في العمل على هذه القائمة إلى ما تلاقي المشكلة اللي تجذبك بالقدر الكافي عشان تنشئ شركة خاصة تهدف لمعالجتها.
-
ادرس الشخصيات التي تتعامل معها
تختلف عملية التوظيف في الشركة الناشئة عن الشركات الكبيرة، اللي تبحث أحياناً عن أشخاص بحاجة العمل وتكون وظيفتهم الأساسية هي اتباع التعليمات والإرشادات من الشركة. أما في الشركة الناشئة، فأنت بحاجة لأكثر من هذا، أنت تحتاج أشخاص يكون وجودهم بمستوى أهمية وجودك، أشخاص يقدروا على تنظيم العمل وابتكار الأفكار والمساهمة في الشركة وكأنها تجربة مهنية تساعدهم أكثر من مجرّد وظيفة.
عشان كدا استغلّ فرصة عملك الحالية عشان تراقب العلاقات بينك وبين زملائك، وبين بعضهم كمان. ادرس الشخصيات اللي ترتاح في التعامل معها، عشان يكونوا إمّا هم أو أشخاص مشابهون لهم في أسلوب العمل، شركاءً أو موظفين في مشروعك الجديد. راقب كمان علاقة المدراء بموظفيهم، لأنه دراسة طرق التواصل وديناميكية العلاقات ممكن تساعدك على فهم نفسك ومشروعك والآخرين.
-
راقب أنظمة الشركة في إدارة أعمالها
تفاصيل كثيرة بتكون في إدارة أعمال شركتك الناشئة، وفي هذه التفاصيل نفسها بيكون نجاحك. نبدأ مثلاً بتحديد رؤية العمل، استراتيجية تنفيذها، نموذج الأرباح الخاص بك، القنوات اللي تستخدمها لتسويق أعمالك وطرق المحافظة على عملائك الحاليين وجذب عملاء جدد، والقائمة ما راح تنتهي. لازم تسوي كل هذه القرارات في مرحلة ما عشان تطوّر أعمالك وتلاقي أرباح أكثر.
عشان كدا أتطلع وأبحث حول الشركة اللي تشتغل فيها لنموذج تسوي عليه دراساتك وتتحقق فيها الاستراتيجيات اللي تناسب مشروعك أو تتجنب اللي ما تناسبه أبداً. مثلاً الأساليب اللي تعتمدها الشركة في جذب عملاء جدد. هل تسوي مبادرات مباشرة كالاتصال بالعملاء المحتملين؟ أو أنّها تكتفي بالتوعية عن علامتها التجارية عن طريق الإعلانات؟ هذه وغيرها من الملاحظات راح تساعدك على وضع أساسيات مشروعك الجاي.
مايكل ديل، البليونير الأمريكي ومدير أعمال شركة ديل العالمية، لم يتبع هذه النصائح بالحرف لكنه في عامه الـ15 أشترى كمبيوتر من آبل، ودرس طريقة عملها وتصنيعها عشان يبدأ هو بنفسه بصناعة الكمبيوترات وقت دراسته الجامعية. وفي وحدة من أقواله يوضح أنّه النجاح هو حلم وإطار عمل. فإذا كان عندك الحلم بإطلاق شركتك الناشئة، صار إطار عملك اليوم أوضح بفضل وظيفتك الحالية. حظاً موفقاً!
مدونات أخرى
7 عوامل رئيسية لنجاح المشروعات الصغيرة
أصحاب المشاريع الصغيرة و المديرين بحاجة إلى طريقة لقياس مدى نجاح المشروع، والإجابة على بعض التساؤلات التي من شأنها تقييم أداء المشروع، وهل المشروع يسيّر على الطريق الصحيح نحو تحقيق الأرباح المُتوقّعة أم يجب القيام بعدة إصلاحات؟.
ما هي المُكونات الرّئيسيَّة لإعداد خُطَّة عمل؟
العديد من الأشخاص لم يتمكنوا من تطوير أفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع، نتيجة لعدم وضع خُطّة عمل واضحة. فالتّخطيط ضرُوريّ ولازم لكل عمل أو مُهمّة.. لذلك تعتبر خُطَّة العمل إحدى الوسائل الرّئيسيّة لتنظيم وترتيب مراحل المشاريع وتقسيم الأهداف
تبتكر فكرة جديدة لمشروعك أو تقلّد؟
للوهلة الأولى، قد ترفض فكرة التقليد لأنّ الإنسان ولا سيما رائد الأعمال يسعى ليكون مختلفاً ومتميزاً. ألا يقول المثل "خالف...تُعرف"؟ في هذه الوهلة، أنت على حق لأنّ عنصر الابتكار لا يفقد رونقه وما زال يلقى رواجاً كبيراً حتى الآن في شتى المجالات.
3 طرق تجعل وظيفتك الحالية نقطة انطلاق شركتك الناشئة
أحدث المدونات