أسئلة وأجوبة حول "غلطات" رواد الأعمال وأهمية الاستفادة منها في مسيرتهم المهنية.
نبذة عن الحلقة:
في هذه المقابلة الملهمة، يشارك سلمان الرميان تجربته في عالم ريادة الأعمال، مُسلطًا الضوء على أهمية الدعم والتوجيه في رحلته. يتحدث أيضًا عن أهمية وجود مرشدين وموجهين وكيف ساعدوه في تجاوز التحديات من خلال تقديم الإرشادات والنصائح التي كان لها دور كبير في تحقيق النجاح. كما يناقش كيفية اختيار الفريق المناسب وتطوير استراتيجيات عمل مرنة، بالإضافة إلى تأثير الدعم الخارجي في تحسين أدائه وتوسيع آفاقه. في هذه الحلقة، نغطي أيضًا تفاصيل التوسع في السوق السعودي وتقديم حلول مبتكرة للمجتمعات خارج المدن الكبرى، مع الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
نود أن نوضح أننا اخترنا فقط بعض الأسئلة من البودكاست، ولكن يمكنكم مشاهدة والاستماع إلى البودكاست الكامل على يوتيوب. الحلقة الخامسة من "غلطات" مع سلمان الرميان.
سلمان الرميان: من التحديات إلى النجاح في عالم الاستثمار – رحلة ريادة أعمال مبدعة
سلمان الرميان هو الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ميديكيري"، التي تقدم حلولًا مبتكرة في مجال الرعاية الصحية. حصل على شهادة دراسات عليا في التمويل الدولي عام 2023 من كلية كارسون لإدارة الأعمال في جامعة ولاية واشنطن، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة اليمامة عام 2023، بالإضافة إلى بكالوريوس في طب الأسنان من جامعة رياض العمل عام 2016. بدأ مسيرته في سوق الاستثمار، حيث واجه تحديات كبيرة في سوق الأسهم السعودي، وركز على تحديد التقييم العادل لشركته والعمل على توسيع نطاقها. تمكن الرميان من تحويل الصعوبات إلى فرص نجاح، مستفيدًا من التوجيه والإرشاد من مرشدين ساعدوه في تخطي المراحل الصعبة. كما توسعت "ميديكيري" لتقديم خدمات صحية في المناطق الأقل استفادة من الخدمات الطبية التقليدية، مع التركيز على حلول مبتكرة تدعم القطاع الصحي بشكلٍ عام.
ما هو التحدي في توظيف المواهب العالية لشركتك؟
التحدي في توظيف المواهب العالية يكمن في العثور على الأشخاص الذين يؤمنون بفكرة الشركة ويشاركون نفس الرؤية والطموح. في البداية، كانت تجربة التوظيف صعبة؛ قمنا بتوظيف أربعة أشخاص وكانت نسبة النجاح 50%. هذا يعني أنّ اثنين منهم فقط كانوا متوافقين مع توجه الشركة رغم أنّ المرشحين جميعهم كانوا جيدين من الناحية المهنية. في المقابلات، يميل المتقدمون إلى إبراز قدراتهم، ولكن ليس من السهل التأكد من إيمانهم بالفكرة من خلال المقابلات فقط.
ما هو الدافع وراء إنشاء الشركة؟
الدافع وراء إنشاء الشركة هو مزيج من العوامل الشخصية والمالية والرغبة في حل مشكلة موجودة في السوق. في الحقيقة كنتُ أملك خلفية تجارية وعملتُ مع والدي في التجارة منذ الصغر، وبالتالي لدي شغف بالبزنس والعمل. ومن ثم، لاحظت وجود فجوة في سوق المستلزمات الطبية، حيث لا توجد شركات كافية تلبي احتياجات هذا القطاع بشكلٍ فعال، لذلك قررتُ الدخول في هذا المجال لإحداث تغيير وإنشاء نظام بيئي يدعم المستشفيات والموردين والأطباء بشكلٍ أفضل.
كيف تتعامل مع تحديات الموازنة بين الحياة الشخصية والعمل؟
من الصعب تحقيق توازن بين الحياة الشخصية والعمل في ريادة الأعمال، خاصة عند إنشاء شركة ناشئة. أفضل حل هو إنشاء مكتب في المنزل لتسهيل إدارة العمل وتقليل الحاجة للتنقل. من المهم أن يكون رائد الأعمال على استعداد لتقبل التحديات المرتبطة بتأسيس شركة جديدة، بما في ذلك التأثير على الحياة الشخصية والعائلية. ويجب أن تكون العائلة مستعدة لتقبل هذه التضحيات.
كيف كانت تجربتك في إقناع العائلة والأصدقاء بدخولك في مجال ريادة الأعمال؟
في البداية، كان هناك رفض كبير من الأقارب والأصدقاء لدخولي في مجال ريادة الأعمال، خاصة بسبب خلفيتي كطبيب. الكثير منهم رأوا أنّ العمل كطبيب هو الخيار الأكثر أمانًا واستقرارًا، ولم يفهموا الدافع وراء ترك الوظيفة الطبية والبدء في شركة ناشئة. ورغم ذلك، كنتُ مقتنعًا بضرورة الجمع بين خبرتي في الطب وشغفي بالأعمال التجارية لتقديم حلول مبتكرة في سوق المستلزمات الطبية.
لماذا قمت بتوسيع الشركة في مجالات مختلفة بدلاً من التركيز على تخصص معين؟
في البداية، كانت الفكرة تقتصر على تخصص واحد وهو الأسنان، لكن سرعان ما لاحظتُ أنّ السوق بحاجة إلى منصة متكاملة تلبي احتياجات متعددة مثل المستلزمات الخاصة بطب الجلدية أو المستلزمات الطبية بشكلٍ عام. وبعد تحليل السوق واستجابة العملاء، قررتُ الشركة التوسع لتشمل مجالات متعددة بدلاً من التخصص في مجال واحد فقط، بهدف تقديم حلول شاملة للعيادات والمستشفيات.
كيف تتعامل مع الأخطاء في العمل؟
التعامل مع الأخطاء يتم بشكل بسيطٍ ومباشر. يتم تحليل الخطأ لمعرفة ما كان يجب القيام به بشكلٍ صحيح ثم يتم تجاوز المشكلة والمضي قدمًا. أنا لا أركز أبدًا على اللوم، بل أهتم بالحلول المستقبلية والتعلم من الأخطاء لتحسين الأداء.
ما هو رأيك في الاستشارة قبل اتخاذ القرارات؟
في الحقيقية، أنا أرى أنه من الأفضل جمع المعلومات من عدة مصادر واتخاذ قرار مستنير بناءً على هذه المعلومات، بدلاً من الاعتماد الكامل على استشارة الآخرين. فالقرار النهائي يجب أن يُستند إلى تحليل دقيق للمعلومات المتاحة وتقييم القيم والمبادئ التي تقوم عليها الشركة، مع ضمان مشاركة جميع أعضاء الفريق في اتخاذ القرار، حيث نعمل معًا كعائلة واحدة داخل الشركة.
أستاذ سلمان، ما هي أبرز الدروس التي قمت باكتسابها خلال مسيرتك في ريادة الأعمال؟
- أهمية التقييم العادل: تعلمتُ أنّ أحد التحديات الكبرى في سوق الاستثمار هو تحديد التقييم العادل للشركات الناشئة. ومن خلال تجربتي الشخصية، فهمتُ أن التقييم يجب أن يكون مدروسًا ومستندًا إلى تحليلات دقيقة لتجنب الارتباك المالي ولزيادة فرص النجاح.
- التوسع المدروس: بالرغم من أنّ البداية كانت في مجال طب الأسنان، لكني تعلمتُ أهمية التوسع المدروس بناءً على احتياجات السوق. وقد قررتُ توسيع شركتي لتشمل مجالات صحية أخرى مثل طب الجلدية والمستلزمات الطبية، بعد تحليل السوق واستجابة العملاء لهذا التوسع.
- التعلم من الأخطاء والمرونة في التعامل معها: تعلمتُ أهمية قبول الأخطاء والتعلم منها، وأنّ التعامل مع الأخطاء لا يجب أن يكون عبر اللوم، بل من خلال تحليلها والتصرف بناءً على الدروس المستفادة منها لتحقيق تحسين مستمر في العمل.
الخاتمة
شكرًا لك سلمان الرميان على تسليط الضوء على التحديات التي واجهتها في رحلتك الريادية وكيف استطعت تحويلها إلى فرص للنمو. تحدثتَ عن تجربتك المميزة في الانتقال من الطب إلى التجارة، وكيف أنّ هذا التغيير كان مليئًا بالتحديات التي تطلبت منك التكيف والابتكار. كما شاركتنا دروسًا قيمة حول أهمية التوظيف الفعال والتقييم العادل للفرص الاستثمارية. لقد قدمت نصائح مهمة للمستثمرين ورواد الأعمال في كيفية التوسع المدروس والتعامل مع الأخطاء. شكرًا مرة أخرى على إسهاماتك القيمة، ونتمنى أن يكون حديثك مصدر إلهام وفائدة للجميع.
يمكنكم مشاهدة والاستماع إلى البودكاست الكامل على يوتيوب: الحلقة الخامسة من "غلطات" مع سلمان الرميان
مدونات أخرى
هل تدير المواهب أو الموارد البشرية؟
لنبحث عن السبب. هل يحبّون عملهم لهذه الدرجة؟ أم أنك تطلب منهم ما يفوق طاقتهم؟ ربما كل ما في الأمر أنّ إنتاجيتهم انخفضت في الفترة الأخيرة، وقد لا تكون أي من هذه الاحتمالات صحيحة. ماذا لو أنجزوا أعمالهم لكن يتعمّدون إظهار الالتزام والجدّية حتى لا يخسروا وظي
تبتكر فكرة جديدة لمشروعك أو تقلّد؟
للوهلة الأولى، قد ترفض فكرة التقليد لأنّ الإنسان ولا سيما رائد الأعمال يسعى ليكون مختلفاً ومتميزاً. ألا يقول المثل "خالف...تُعرف"؟ في هذه الوهلة، أنت على حق لأنّ عنصر الابتكار لا يفقد رونقه وما زال يلقى رواجاً كبيراً حتى الآن في شتى المجالات.
هكذا تبدأ شركتك الناشئة بأقل كلفة ممكنة
حسب أحدث الإحصاءات يوجد 582 مليون رائد أعمال في العالم، %9 منهم عندهم شهادة جامعية في إدارة الأعمال و%33 منهم ما عندهم غير الشهادة المدرسية. بمعنى آخر، ما تحتاج الكثير عشان تبدأ شركتك الناشئة، وينطبق هذا على الجانب المادي.
الحلقة الخامسة من "غلطات" مع سلمان الرميان
أحدث المدونات